عبر مئات السنين، تعرّض مضمون الكتاب المقدّس المسجّل في ستٍّ وستّين جزءًا للكثير من التّحليل والتّفنيد، لا بل والنّقد والتّشكيك. وكانت حملات كثيرة موجّهة ضدّه بشكلٍ مُغرضٍ وغير علميّ، وبعضهما كان يحمل عداءً دينيًّا متعصّبًا. ولكن النّتيجة، في النّهاية، أكّدت مرّةً تلو الأخرى بأنّ سجلّات الوحي الكريم في الكتاب المقدّس حصينةٌ في عصمتها وتناسقها وأمانتها وفائدتها المناسبة لكلّ القرائن الحضاريّة والاجتماعيّة. في صفحات هذا العمل الموجز، يجد القارئ، الذي يسعى بإخلاصٍ وجديّة لمعرفة الحقّ، دراسةً أكاديميّةً عن وحي الكتاب المقدّس. الزّميل والصّديق الدّكتور القسّ وجيه يوسف، أثبت من جديدٍ أنّه يتمتع بموهبةٍ نادرة تمكّنه من عرض الأمور الصّعبة بشكلٍ سهل الفهم، شامل المضمون دون التّضحية بالأسلوب الموضعيّ والعلميّ للبحث الأكاديميّ. إنّنا على ثقةٍ بحاجة الكثيرين في وطننا العربيّ لهذه الدّراسة المهمّ
Wa7i