علم اللاهوت الكتابي

علم اللاهوت يمكن أن نعرفه، على حد تعبير توما الأكويني بأنه «العلم الذي يلقننا الله إياه، والذي يعرفنا عن طبيعة الله، والذي يوجهنا إلى الله». وعنوان الدراسة الحالية هو «علم اللاهوت الكتابي»، أي علم اللاهوت الخاص بالكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. وعلم اللاهوت الكتابي يتخذ مركزًا وسطًا بين التفسير الكتابي وبين علم اللاهوت النظامي أو المدرسي، وهو مختلف عن علم اللاهوت النظامي، ليس في كونه أكثر كتابية أو التصاقا بحقائق الكتاب، بل أن تنظيمه لمادة الكتاب، هو أكثر اتجاهًا إلى التاريخ، منه إلى المنطق. وأسمى فائدة عملية نجنيها من دراسة علم اللاهوت الكتابي، هي أنه، نظير كل فروع علم اللاهوت، يجد هدفه الأسمى في تمجيد الله، وهو يصل إلى هذا الهدف عن طريق تقديم رؤيا جديدة عن الله، إذ يعلن جوانب طبيعته في علاقته التاريخية مع الإنسان وتعامله معه

3elmAllahout